د. سيف ناصر المعمري كلية التربية - جامعة السلطان قابوس عمان - سلطنة عمان

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة د. سيف ناصر المعمري كلية التربية - جامعة السلطان قابوس عمان - سلطنة عمان د. علي خلفان النقبي كلية التربية - جامعة اإلمارات العربية المتحدة العين - اإلمارات العربية المتحدة تاريخ االستالم 2010-10-21 تاريخ القبول 2011-06-21 الملخص هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة عن معنى المواطنة وخصائص المواطن الصالح ومداخل تنمية المواطنة. وعالقتها بمتغيرات جنس المعلم وتخصصه والمنطقة التعليمية التي يعمل بها وجنسيته وخبرته التدريسية والورش والمحاضرات التي حضرها والمواد الدراسية الجامعية التي درسها وتتعلق بتربية المواطنة. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان بتطوير استبانة تم التأكد من صدقها وثباتها وتم تطبيقها على عينة من معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم في كل من البلدين وقوام هذه العينة )55( معلما ومعلمة. كشفت نتائج الدراسة أن أفراد العينة يرون أن للمواطنة عدة معاني أبرزها الشعور المشترك بين جميع األفراد باالنتماء لألرض والتاريخ وأن أهم صفات المواطن الصالح هو الشعور باالفتخار باالنتماء للوطن واألمة وأظهرت النتائج أن أفراد العينة يرون أن األسرة من أهم مداخل تنمية المواطنة. وأوضحت النتائج أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بمتغير جنس المعلم وجنسيته وخبرته التدريسية وورش العمل والمحاضرات والمقررات الدراسية الجامعية التي درسها المعلم والمرتبطة بتربية المواطنة وذلك فيما يتعلق بمحاور الدراسة أو بعضها في حين لم تظهر النتائج أية فروق ذات داللة إحصائية في تصورات عينة الدراسة يمكن أن تعزى لمتغير تخصص المعلم. وفي ضوء ما أظهرته الدراسة من نتائج قدم الباحثان مجموعة من التوصيات في خاتمة الدراسة. الكلمات المفتاحية: تربية المواطنة تصورات المعلمين عن المواطنة معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم. ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 159

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( مقدمة الدراسة شهدت الساحة العالمية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي اهتمام ا كبير ا بالمواطنة ولقد عب ر كل من ديفيز وجرجوري ورايالي )89.p )Davies, Gregory & Riley,,1999 عن ذلك االهتمام بقولهم إن كلمة المواطنة أصبحت على: شفاه كبار الساسة والمسؤولين ويرجع المفكرون الغربيون المواطنة )Citizenship( إلى فترة قديمة جدا في التاريخ اإلنساني هي فترة اإلغريق القدامى وكانت المواطنة عندهم قائمة على الواجبات غير اإللزامية أكثر من كونها قائمة على الحقوق كما أنها قد تكون مجرد فرصة لخدمة المجتمع وتمتع الفرد بالفضيلة وهذا الفهم للمواطنة بنى عليه فيما بعد الجمهوريون تصورهم للمواطنة فيما ركز الليبراليون على الحقوق Fualks,( 2000( ولذلك نظر الرومان للمواطنة على أنها مكانة قانونية statute( Legal (للرومان وغيرهم ولكنها كانت مكانة منقوصة فالمشاركة السياسية كانت مقتصرة على المواطنين الرومان. ولقد أدت هذه النظرة إلى حالة من التفاوت في الحالة االقتصادية واالجتماعية. هذه الحالة من التفاوت دفعت في العصر الحديث عالم السيسيولوجيا البريطاني مارشال Marshall( )T.M. إلى تعريف المواطنة بأنها مكانة قانونية تضمن المساواة لكافة المواطنين وتتكون من ثالثة عناصر: الحقوق المدنية Rights( )Civil والحقوق السياسية Rights( )Political والحقوق االجتماعية Rights( )Social وتتبع مارشال هذه المراحل تاريخيا فوجد أن المواطنة بدأت في القرن الثامن عشر باالعتراف بالحقوق المدنية لألفراد )مثل الحق في حرية االنتقال الحرية الدينية حرية التملك( ومن ثم الحقوق السياسية كالحق في التصويت في القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين اكتملت بمنح الحقوق االجتماعية التي تضمنت الحق في التعليم والرعاية الصحية وغطاء البطالة ومخصصات األطفال وراتب التقاعد Preuss,(.)200 لقد ارتبطت المواطنة في العصر الحديث والمعاصر بالدولة القومية التي تمثل المكان الجغرافي الذي تمارس فيه الحقوق والواجبات ومن ذلك يبدو أن العالقة بين الدولة والمواطنة عالقة قوية فال يمكن ألي فرد أن يكون مواطن ا إال باالنتماء لدولة )جماعة سياسية( فالحقوق التي يتمتع بها المواطنون في بلدهم ال يتمتعون بها خارجه ألن أي دولة غير معنية بالوفاء بتعهداتها إال لمواطنيها. ويرى بعض الباحثين أن المواطنة دخلت في العقد األخير من القرن العشرين مرحلة جديدة فالعولمة أدت إلى تزايد االعتماد المتبادل بين شعوب العالم ودوله وثورة االتصاالت من إنترنت وفضائيات وغيرها أدت إلى تواصل غير مسبوق من حيث الكم والكيف ولذلك رأى هيتر ( Heat- )er, 1997 أن ذلك أضعف الرابطة القوية التي كانت تربطها بالدولة الوطنية ونتج عن ذلك ظهور أنواع جديدة من المواطنة مثل: المواطنة الكونية ( Citizenship Global (أو العالمية Cos-( )mopolitan Citizenship والمواطنة األوروبية Citizenship( )European والمواطنة الثقافية Citizenship( )Cultural والمواطنة الرقمية Citizenship( )Digital وبذلك بدأت المقارنات بين المواطنة المحلية وبين ما يسمى بالمواطنة العالمية كما فعل هبرماس Habermas,( ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 160

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( 1994( الذي رأى أن المواطنة المحلية لم تعد كافية للتعبير عما يحدث على األرض من حيث حركة البشر والسلع عبر حدود الدولة القومية ويذهب بريس )200 )Preuss, إلى أنه في ظل العولمة أصبح من الصعب تجنب المواطنة المتعددة Citizenship( Multiple ( أي أن يكون اإلنسان مواطنا في بلده ومواطنا في العالم الذي يتنقل فيه. ورأى جاجنون وبيج )1999 Pagé, )Gagnon & المشار إليهما في المعمري )2011( أن مفهوم المواطنة عبارة عن منظومة مترابطة تتكون من بعدين أساسيين يتكونان من أربعة عناصر فرعية البعد األفقي ويتكون من الهوية الوطنية identity( )National واالنتماء االجتماعي والثقافي وعابر الحدود belonging( )Social, Cultural and Supranational والبعد الرأسي ويتكون من نظام حقوق فعال Rights( )Effective System of والمشاركة السياسية والمدنية Politi-(.)cal and Civic Participation تشير الهوية الوطنية إلى القواسم المشتركة التي تجمع أفراد شعب ما فالمواطن ينتمي إلى مجتمع له خصائصه اللغوية والتاريخية والقيمية واالجتماعية والسياسية والثقافية التي تميزه عن غيره من المجتمعات وتتكون الهوية الوطنية من عدة عناصر هي: الثقافة المدنية والثقافة المجتمعية )المعايير الدستورية واللغة أو اللغات الرسمية واإلعالم( والتراث )الطبيعة والتاريخ-الرموز والروايات التاريخية لتأسيس الدولة- والمنتجات الثقافية واللغوية والتراثية( والوالء والوطنية أما االنتماء فهو متعدد وبالتالي تتعد انتماءات المواطنين وتختلف درجة قوتها وترتيبها بالنسبة لهم قد تكون هذه االنتماءات ديموغرافية ثقافية أو جغرافية كما يتضح من خالل الحديث عن المواطنة عابرة الحدود أو كما تسمى المواطنة العالمية أو انتماءات دينية أو انتماءات لغوية ثقافية ولكن هذه االنتماءات يفترض أن ال تكون مصدر ا للتصادم والصراع بل تكون مصدر ا النتماء أكبر هو االنتماء الوطني حيث تجمع رابطة المواطنة جميع المواطنين باختالف انتماءاتهم الفرعية تحت مظلة المواطنة أما الجنسية )Nationality( فهي أحد حقوق المواطنة التي ينبغي أن يتمتع بها الفرد في بلد ما. وهذه العناصر ليست منفصلة عن بعضها البعض بل مترابطة ويشرح كل منها اآلخر فاالعتراف باالنتماء الثقافي على سبيل المثال- نتج من خالل عملية سياسية وهو له تأثير مباشر في المشاركة السياسية. ويرتبط نظام الحقوق باالعتراف الذي أعطي ألشكال من االنتماء في الهوية الوطنية ويرتبط كل هذا بتحقيق مواطنة فعالة. ولقد أثرت تلك النقاشات حول المواطنة في التربية حيث يؤكد لي )17.p )Lee,,2004 هذا التأثير بقوله إن: تنمية المواطنة الصالحة كانت على الدوام موضوع ا تربوي ا مستمر ا وليس أدل على هذا االعتقاد من تشكيل اللجان االستشارية لوضع القواعد األساسية لتنمية تربية المواطنة كما حدث في إنجلترا) 1998 Authority, )Qualifications and Curriculum وأسكوتلندا) The Scotland, 2002 )Advisory Council of Learning and Teaching وكذلك في عقد العديد من المؤتمرات وورش العمل والندوات وإجراء الدراسات حول المواطنة في مختلف قارات العالم فعلى سبيل المثال في آسيا أجريت العديد من الدراسات لبحث هذا الموضوع ومناقشته )انظر مثال دراسات كل من:, Hannan Brown, 2005; Dean, 2005; Doan, 2005; Merritt, 2004 ;200( Sim, Print & وفي القارة األفريقية أجريت أيضا عدة دراسات( )انظر مثال Finkel: Abdi, Ellis & Shizha, 2005; Bond, 2001; Fakir, 200; ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 161

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( Preece, 2005 &( Stumbras, ;2000 وتحاول عدة دول في وسط وشرق أوروبا تنمية تربية المواطنة وتطويرها في مدارسها )انظر مثال: ;1995 Mauch, Torney-Purta, ;1999.);Simenc, 200; Smith, Fountain & McLean, 2002 ويبدو أن ذلك االهتمام العالمي بالمواطنة ليس بعيدا عن المنطقة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص اللتين تشهدان اهتمام ا متنامي ا بالمواطنة وبضرورة تنميتها فالمنطقة الخليجية شهدت في اآلونة األخيرة اهتمام ا بموضوع المواطنة حيث تمت مناقشة الموضوع في عدة مؤتمرات منها ندوة ثقافة المواطنة في دول مجلس التعاون التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية في 25-24 فبراير 2008 م كما عقد مؤتمر في العاصمة اإلماراتية أبو ظبي في الفترة من -4/2 2008 م /1 تحت عنوان الخليج العربي بين األصالة والتغيير وعقد مؤتمر المواطنة وتكافؤ الفرص في البحرين في عام 2009 م وفي 22-21 فبراير من العام الحالي عقد مؤتمر تحت عنوان المواطنة في الكويت...الواقع والمستقبل )المعمري 2010( وهذه المناقشات في األوساط السياسية واألكاديمية ال بد أن يصاحبها نقاشات ودراسات في األوساط التربوية على اعتبار أن المواطنة ال يمكن أن تكون قوية إال إذا تمت تنميتها بشكل مقصود في المؤسسات التربوية وفي مقدمتها المدرسة. وفي سلطنة عمان بدأت وزارة التربية والتعليم تعطي اهتمام ا متنامي ا بالمواطنة منذ عام 2004 م حيث عقدت الورشة األولى في هذا المجال تحت عنوان المواطنة في المنهج المدرسي وأعقبتها بعقد ثالث ندوات أخرى حتى اآلن كما أنها قدمت مقررين جديدين في مرحلة ما بعد التعليم األساسي )الصف الحادي عشر والثاني عشر( لتدعيم المواطنة حيث وجه المقرر األول هذا وطني لطلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر لتنمية وعيهم بتاريخ عمان وجغرافيتها وسيرتها الحضارية منذ أقدم العصور وحتى اآلن أما المقرر الثاني العالم من حولي فهو مقرر اختياري موجه لطلبة الصف الثاني عشر من أجل تنمية وعيهم بأهم القضايا التي يعاني منها العالم )المعمري.)2008 وفي دولة اإلمارات العربية المتحدة بدأ االهتمام المواطنة مبكرا بعض الشيء ففي شهر إبريل من عام 1995 أقر مجلس الوزراء وثيقة السياسة التعليمية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم مستعينة بممثلين عن كافة شرائح مجتمع اإلمارات ورجال الفكر والعمل فيه بناء على تكليف مجلس الوزراء للجنة الوزارية للتعليم في يونيو 1992. وفي هذه الوثيقة تم تحديد ستة مبادئ توجه كل أهداف التعليم حاضرا ومستقبال وهذه األهداف كالتالي: تربية المواطن وتنشئته تنشئة إسالمية قويمة التعليم من أجل تعزيز االنتماء الوطني التعليم من أجل ترسيخ المسؤولية المجتمعية التعليم من أجل العمل النافع المنتج التعليم لإلعداد للمستقبل المتغير المتطور التعليم من أجل التعليم المستمر )اللجنة الوزارية للتعليم 1996(. وأعلن رسميا في الدولة أن عام 2008 م عام الهوية حيث نظمت كثير من الفعاليات الرسمية والشعبية لتفعيل هذا الشعار الوطني فكان للجامعات والمدارس دور بارز في تنظيم مثل هذه الفعاليات. كما أصدر مجلس الوزراء في عام 2009 م الوثيقة الوطنية لدولة اإلمارات العربية المتحدة لعام 2021 م حيث يحتفل باليوبيل الذهبي لقيام دولة اإلمارات العربية المتحدة )مجلس الوزراء 2009( وتشكلت هذه الوثيقة من أربعة عناصر جامعة تظهر بين مكوناتها اهتماما جليا بمفهوم المواطنة وهذه العناصر هي: اإلماراتي الواثق المسؤول ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 162

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( متحدون في المصير متحدون في المعرفة واإلبداع متحدون في الرخاء. وانعكست هذه التوجهات المقرة في السياسة التربوية وغيرها مباشرة في إعداد وبناء المناهج المدرسية فالوثيقة الوطنية لمنهج التربية الوطنية في دولة اإلمارات العربية المتحدة )وزارة التربية والتعليم 2001( التي تعتبر المنطلق لبناء المقررات المدرسية لمادة التربية الوطنية أقرت ثمانية أهداف رئيسة لمنهج التربية الوطنية حيث رك زت هذه األهداف على عدد من المحاور مثل المواطنة واالنتماء والدولة والحكومة والقانون والحقوق والواجبات والمشاركة الفاعلة وإدارة الذات واالقتصاد الوطني والعالقات الدولية. ولقد اشتقت من هذه األهداف والمحاور معايير عامة للتربية الوطنية للمراحل المختلفة بالتعليم العام تهتم في مجملها بتربية المواطنة وخصصت ثمانية معايير لكل مرحلة من المراحل الثالث الحلقة األولى والثانية من مرحلة التعليم األساسي والمرحلة الثانوية. كما اهتمت وزارة التربية والتعليم في دولة اإلمارات العربية المتحدة اهتماما كبيرا بتضمين مواضيع المواطنة في المقررات المدرسية كمقررات التربية الوطنية والدراسات االجتماعية واللغة العربية والتربية اإلسالمية وفي مختلف المراحل الدراسية. فعلى سبيل المثال أفرد مقرر التربية الوطنية لتالميذ الصف األول من الحلقة األولى ثالث وحدات هي وطني اإلمارات و أسرتي ال و لنعمل معا )وزارة التربية والتعليم 2007-2006 ( ولتالميذ الصف الثاني من الحلقة األولى ثالث وحدات هي إماراتي الحبيبة و في بالدي و واجبي نحو الجيران )وزارة التربية والتعليم 2009-2008 أ( ولتالميذ الصف الثالث من الحلقة نفسها عدة وحدات منها حقوقي وواجباتي )وزارة التربية والتعليم 2008-2009 ب(. ولقد حفلت مادة الدراسات االجتماعية بعدة وحدات فعلى سبيل المثال في الصف الرابع وحدة اإلمارات وطن وحضارة و العمل االجتماعي والثقافي في بالدي )وزارة التربية والتعليم 2009-2008 ج( وفي مقررات التربية اإلسالمية جاء المحور الثالث في الصف الخامس تحت عنوان الهوية واالنتماء )وزارة التربية والتعليم 2009-2008 د(. ومع أهمية تبني سياسات تعليمية ومناهج وأنشطة تركز على المواطنة يكاد التربويون يجمعون على أهمية دور المعلم في تربية المواطنة ولذلك رأى مجموعة من الباحثين أهمية استطالع تصورات المعلمين عن جوانب مختلفة من المواطنة نتيجة لالهتمام بتربية المواطنة على مستوى العالم ولما لذلك من أهمية في تعرف كيف يفهم المعلمون المواطنة وما ممارساتهم التدريسية الناتجة من ذلك الفهم مما يؤثر سلبا أو إيجابا في نجاح تربية المواطنة في تحقيق أهدافها. وفيما يلي عرض ألبرز الدراسات التي سعت للكشف عن تصورات المعلمين عن المواطنة. في دراسة قام بها اليتون )2004 )Leighton, الذي قام بإجراء مقابالت مع المدرسين والطلبة للكشف عن كيفية استعداد المدارس الثانوية في إنجلترا لتطبيق تربية المواطنة فوجد الباحث أن غالبية المعلمين في المدارس اإلنجليزية ليس لديهم تدريب سابق في مجال تربية المواطنة أما تصوراتهم عن المادة الجديدة فقد تباينت تبعا للفترة التي تعاملت فيها مدارسهم مع تدريس الدراسات االجتماعية فالمعلمون الذين يعملون في مدارس لها تاريخ طويل في تدريس مواد العلوم االجتماعية أظهروا ثقة ودعم ا أكبر لتطبيق تربية المواطنة بينما رأى فيها اآلخرون تهديد ا لموادهم ألنهم يفتقدون الثقة في تدريسها بدون تدريب وخبرة سابقة مرتبطة بتدريس مواد قريبة منها. ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 16

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( كما قام زمان )2006 )Zaman, بدراسة سعت للكشف عن السياسات التربوية والتطبيقات الميدانية لتربية المواطنة في الواليات المتحدة األمريكية وإنجلترا وهونج كونج وذلك من خالل التحليل الثانوي لبيانات المعلمين في الدراسة الدولية عن التربية المدنية التي أجرتها الرابطة الدولية للتقويم والتحصيل التربوي Educational( International Association for the Evaluation of )Achievement ولقد سعت الدراسة على وجه الخصوص إلى تعرف أوجه الشبه واالختالف في تصورات المعلمين عن المواطنة وتربية المواطنة وإعدادهم المهني كمعلمين للتربية المدنية استخدمت الدراسة الدولية االستبانة وفق مقياس خماسي وركزت على عدة متغيرات هي الجنس والخبرة التدريسية والتخصص والتدريب في أثناء الخدمة. لقد كشفت نتائج الدراسة عن إجماع قوي بين المعلمين عن أثر التربية المدنية في نمو فكر الطلبة السياسي ونمو وتقدم بلدانهم كما أن أهم هدف للمادة هو التنشئة السياسية من حيث سيادة نقل المعرفة ولقد وافق معلمو الواليات المتحدة وهونج كونج على تقديم التربية المدنية كمادة مستقلة بينما لم يوافق المعلمون اإلنجليز على ذلك واعتبر المعلمون أن حقوق المواطنين ومسؤولياتهم أهم موضوع من بين 20 موضوعا للتربية المدنية بينما جاء في آخر القائمة من حيث األهمية موضوع التجارة واالتحادات العمالية. وبصفة عامة يعتبر موضوع التاريخ الوطني من المواضيع السائدة في فصول التربية المدنية. وفي نفس العام أجرى تشويمان )2006 )Schoeman, دراسة هدفت إلى تلخيص آراء الباحثين في جنوب أفريقيا حول خصائص المواطن الصالح ودور المدرسة في تنمية تلك الخصائص باإلضافة إلى عرض نتائج مشروع بحثي هدف إلى تعرف تصورات المعلمين حول العوامل التي تساهم في تكوين المواطن الصالح واستخدم الباحث المنهجية الكيفية في الحصول على البيانات وذلك من خالل إجراء مقابالت فردية مع 0 معلما من الذكور واإلناث تم اختيارهم من خمس مدارس ابتدائية وخمس مدارس ثانوية من منطقة إيست راند )EastRand( وهي تقع في مقاطعة جاوتنج Gauting( )the Province of ولقد كشفت الدراسات عن أن ترتيب صفات المواطن الصالح من وجهة نظر المعلمين كان كالتالي: المسؤولية ثم األخالق ثم التسامح ثم المشاركة والتفكير الناقد والوطنية والطاعة والمعرفة ولقد صنفت هذه الخصائص إلى ثالث فئات حيث جاءت الخصائص االجتماعية )المسؤولية األخالق التسامح المشاركة( أوال ومن ثم الخصائص العامة )الطاعة والوطنية( وجاءت ثالثا الخصائص المعرفية )المعرفة عن القضايا والمفاهيم السياسية والمعرفة عن المؤسسات والتفكير الناقد(. وفي سنغافورة أجرى سيم )2008 )Sim, دراسة هدفت إلى تعرف تصورات ثمانية معلمين عن المواطنة تم اختيار المعلمين بطريقة مقصودة من أربع مدارس ثانوية وأخذت عدة متغيرات بعين االعتبار وهي التخصص والعرق )الصينيون والهنود والمالويون واألروبيون واآلسيويون( والجنس والعمر. استخدمت الدراسة المنهجية الكيفية وذلك من خالل توظيف المقابلة شبه المقننة والمالحظة وتحليل الوثائق أجرى الباحث 4 مقابلة دامت كل منها 90 دقيقة في المتوسط وتمت مالحظة 84 درس ا دام كل منها 45 دقيقة. توصلت الدراسة إلى أن المعلمين السنغافوريين يرون أن للمواطنة أربعة معان هي: المواطنة كه وية والمواطنة كمشاركة والوعي بماضي األمة والمواطنون المفكرون ولقد كشفت الدراسة ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 164

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( أن تصورات المعلمين عن المواطنة يمكن توزيعها إلى ثالث فئات: الوطنية واالجتماعية والشخصية وأظهرت الدراسة وجود ارتباط بين مفهوم المعلمين للمواطنة وتصورهم لهدف تربية المواطنة فالمعلمون الذين يرون أن المواطنة هي الوطنية يرون أن هدف تربية المواطنة هو تعزيز األمة وبناء األمة من خالل عملية التنشئة التي تركز على إعادة اإلنتاج الثقافي واالجتماعي ويرى المعلمون المهتمون بالناحية االجتماعية أن تربية المواطنة تهدف إلى إعادة تجديد المجتمع وتطويره من خالل إعداد أفراد راشدين قادرين على التفكير المستقل بينما يرى المعلمون ذوو المواقف الموجهة فرديا أن تربية المواطنة ينبغي أن تركز على النمو الفردي على اعتبار أن الفرد هو أساس تقدم المجتمع ولقد كشفت الدراسة أيضا أن المعلمين لم يظهروا أي اهتمام بالبعد العالمي لتربية المواطنة. وقام لو )2009 )Lo, بدراسة هدفت إلى تعرف فهم المعلمين واتجاهاتهم نحو التربية المدنية والخلقية في هونج كونج Education( )Moral and Civic وإلى الكشف عن فهم المعلمين للمعرفة الحالية في مادة التربية المدنية والخلقية من حيث مكونات التربية المدنية والخلقية وأهمية خمس قيم واتجاهات في المنهج هي احترام اآلخرين والمسؤولية والهوية الوطنية وااللتزام والمثابرة )perseverance( والحاجة لتعزيز هذه القيم الخمس في المدرسة االبتدائية. كما هدفت إلى تعرف العوامل المرتبطة باتجاهات المعلمين نحو التربية المدنية والخلقية في تدريسهم اليومي. وأظهرت النتائج أن المعلمين يرون أن التربية المدنية والخلقية لها وظيفة اجتماعية كالحفاظ على القواعد االجتماعية واالستقرار االجتماعي وعبروا عن معرفة محدودة بعناصر التربية المدنية والخلقية مقارنة بالعناصر الموجودة في المنهج الرسمي كما اعتبر المعلمون القيم الخمس مهمة بدرجات مختلفة وكشفت الدراسة أن تطبيق التربية المدنية والخلقية يتأثر بالمنهج الرسمي وغير الرسمي فلقد أشار المعلمون أنهم يطبقون التربية المدنية والخلقية من خالل مواد مثل الدراسات العامة وتربية النمو الشخصي واللغة الصينية والدراسات اإلنجيلية وأشار البعض أنه يمكن تعزيز النواحي المدنية والخلقية في مواد اللغة اإلنجليزية والتربية الرياضية. وأشاروا أيضا إلى دور األنشطة اإلثرائية والبيئة المدرسية من خالل مربي الفصول واجتماعاتهم الدورية لمناقشة شؤون الطالب وما توفره تلك االجتماعات من فرص لتقويم السلوك أخالقيا. وهدفت دراسة المعمري )2009 )Al-Maamari, إلى الكشف عن معنى المواطنة وتربية المواطنة وتطبيقاتها في مرحلة إعداد المعلمين قبل الخدمة في سلطنة عمان وهدفت الدراسة بوجه خاص إلى تعرف تصورات الطلبة المعلمين تخصص الدراسات االجتماعية وأساتذتهم في سبع كليات تربية في سلطنة عمان عن المواطنة وتربيتها. واستخدم الباحث منهجية كيفية تفسيرية Interpretive( paradigm ( حيث قام أوال بتحليل وثائق السياسة التربوية من أجل تعرف مكانة تربية المواطنة فيها ومن ثم تمت مقابلة 1 من متخذي القرار التربوي في وزارة التربية والتعليم ومؤسسات إعداد المعلم من أجل تعرف تصوراتهم عن المواطنة وتربيتها باإلضافة إلى ذلك تم استطالع تصورات الطلبة المعلمين تخصص دراسات اجتماعية في سنتهم الدراسية الرابعة وأساتذتهم عن المواطنة وتربيتها بواسطة استبانة ومن ثم تمت مقابلة عشر من الطلبة وخمس من األساتذة من أجل الحصول على مزيد من المعلومات عن استجاباتهم في االستبانة وأخيرا قدم تصور إلدماج تربية المواطنة في برامج إعداد المعلمين في سلطنة عمان في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة. ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 165

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( ولقد كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج من أبرزها أن المواطنة مفهوم جدلي له العديد من المعاني ولقد ركز المستجيبون على واجبات المواطن أكثر من التركيز على حقوقه كما أن المستجيبين يؤمنون أن فكرة المواطنة ليست ثابتة وجامدة ولكنها تتأثر دائما بالتطورات العالمية مثل العولمة وباستثناء الطلبة المعلمين يرى متخذو القرار التربوي واألساتذة أن المواطنة في عصر العولمة تتكون من بعدين: البعد الوطني والبعد العالمي وفي ضوء ذلك يرون أن واجبات المواطن العماني ليست فقط تجاه دولته بل إنها تمتد خارج حدودها. ويتضح من عرض الدراسات السابقة أن موضوع تصورات المعلمين عن المواطنة وتطبيقاتها من المواضيع التي تحظى باهتمام الباحثين من دول مختلفة منذ بداية العقد األول من القرن الحالي ولقد كشفت الدراسات عن المؤشرات اآلتية عن المواطنة: - يرى المعلمون أن للمواطنة معاني مختلفة فالمعلمون السنغافوريون يرون أن للمواطنة أربعة معان هي: الهوية والمشاركة والوعي بماضي األمة والمواطنون المفكرون ولقد كشفت الدراسات أن تصورات المعلمين عن المواطنة يمكن توزيعها إلى ثالث فئات: الوطنية واالجتماعية والشخصية )2008 )Sim, بينما يرى معلمو هونج كونج أن التربية المدنية والخلقية لها وظيفة اجتماعية منها الحفاظ على القواعد االجتماعية واالستقرار االجتماعي )2009 )Lo, ويرى الطلبة المعلمون في عمان أن المواطنة ليست ثابتة وجامدة ولكنها تتأثر دائما بالتطورات العالمية مثل العولمة وباستثناء الطلبة المعلمين يرى متخذو القرار التربوي واألساتذة أن المواطنة في عصر العولمة تتكون من بعدين: البعد الوطني والبعد العالمي.)Al-Maamari, 2009( - أما المواطن الصالح من وجهة نظر المعلمين هو الذي يتصف أوال بخصائص ا جتماعية )المسؤولية األخالق التسامح المشاركة( وثانيا يتصف بخصائص عامة )الطاعة والوطنية( وثالثا ينبغي أن يتصف بخصائص معرفية )المعرفة عن القضايا والمفاهيم السياسية والمعرفة عن المؤسسات والتفكير الناقد( )2006.)Schoeman, - أما مداخل تربية المواطنة فهي المواد الدراسية واألنشطة اإلثرائية والبيئة المدرسية من خالل مربي الفصول واجتماعاتهم الدورية لمناقشة شؤون الطالب وخبرات المعلمين الشخصية في الحياة التي تؤثر في تطبيقهم للمادة )2009.)Lo, - استخدمت الدراسات منهجيات متنوعة في الحصول على البيانات مثل المقابالت 2008( Sim, )Leighton, 2004; Schoeman, 2006; والمقابالت والمالحظة وتحليل الوثائق )2009 )Lo, والمقابالت واالستبانة وتحليل الوثائق) 2009 )Al-Maamari, واالستبانة 2006(.)Zaman, مشكلة الدراسة وأسئلتها على الرغم من أن تجدد االهتمام بالمواطنة قاد إلى تقديم عدد من المناهج والقيام بعدد من الدراسات على مستوى العالم إال أنه ثمة نقص في الدراسات الوصفية المسحية الهادفة إلى دراسة تصورات الطلبة والمعلمين عن المواطنة وما يتعلق بها من مفاهيم في المنطقة العربية بشكل عام ومنطقة ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 166

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( الخليج العربي بشكل خاص ومن هنا نشأت الحاجة لدراسة تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم في كل من سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة عن مفهوم المواطنة والمواطن الصالح ومداخل تربية المواطنة وتعتبر هذه الدراسة الثانية في مجال دراسة تصورات معلمي الدراسات االجتماعية بعد دراسة المعمري )2009 )Al-Maamari, والدراسة األولى التي تهدف إلى مقارنة تصورات معلمي الدراسات االجتماعية بتصورات معلمي العلوم. وتم اختيار مادة العلوم بجانب مادة الدراسات االجتماعية كخطوة أولى قد تقود الختيار مواد أخرى كما أن الفكر التربوي العالمي ومنذ بداية الثمانينيات من القرن المنصرم لعب دورا كبيرا بأن يكون لمادة العلوم دورا حقيقيا في خدمة األوطان من خالل إعداد المواطن إعدادا يتناسب مع متطلبات التطور المعرفي السريع فظهرت أفكار تربوية فاعلة في هذا المجال مثل العلوم والتكنولوجيا والمجتمعSociety Science, Technology, & والعلوم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة Environ- والتعليم البيئي Scientific Literature والتنور العلمي )STSE Education( mental Education كما أن تدريس مادة العلوم يهيئ فرصا حقيقية للتكامل مع المواد المدرسية األخرى كالرياضيات واللغات والدراسات االجتماعية ويؤكد التدريس والتقييم الحقيقي Authen- tic Teaching & Assessment التي يجب أن تعطي فرصا حقيقية للطالب بأن يدرسوا قضايا علمية مرتبطة بمجتمعاتهم وبطرق تعاونية جماعية وبما ينمي المواطنة الصالحة لدى المتعلمين وذلك من خالل التكامل التربوي المنهجي المستمر بين القضايا العلمية والتكنولوجية البحتة والقضايا االجتماعية واالقتصادية والثقافية وغيرها من القوى األخرى المؤثرة في نهضة المجتمعات )انظر على سبيل المثال: 199; Science, American Association for the Advancement of & Aikenhead, 200 Hodson, 200; National Research Council, 1996; Osborne, 2000; ;1994.)Richardson, & Blades; 2001 لكل هذا وغيره يكون من الضروري معرفة إن كان لهذه التوجهات الحديثة في دور مادة العلوم حول المواطنة وجدت لها تأثيرا تربويا في المكونات التعليمية في كل من سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة. أسئلة الدراسة تحاول الدراسة الحالية اإلجابة عن السؤال الرئيس التالي: - ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة عن المواطنة ويتفرع من هذا السؤال األسئلة الفرعية التالية: 1( ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن معنى المواطنة 2( ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن خصائص المواطن الصالح ( ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن مداخل تربية المواطنة 4( هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في تصورات المعلمين يمكن أن تعزى لمتغيرات: ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 167

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( الجنس )ذكر أنثى( التخصص )دراسات اجتماعية علوم( المنطقة التعليمية )مديرية مسقط التعليمية منطقة الفجيرة التعليمية مكتب الشارقة التعليمي( الجنسية )عماني إماراتي جنسيات أخرى( الخبرة التدريسية )أقل من سنتين 2-5 سنوات أكثر من 5 سنوات( الورش والمحاضرات العامة في مجال المواطنة التي حضرها المعلم )ال شيء أقل من خمس ورش/ محاضرات أكثر من خمس ورش/ محاضرات( عدد المقررات المرتبطة بالمواطنة التي درسها المعلم في الجامعة )وال مقرر مقرر واحد أكثر من مقرر(. أهداف الدراسة تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلي: - تعرف تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة من حيث معنى المواطنة وخصائص المواطن الصالح وأهم مداخل تربية المواطنة. - تعرف داللة الفروق في تصورات المعلمين عن المواطنة وفق ا لمتغيرات الجنس والتخصص والمنطقة التعليمية والجنسية والخبرة التدريسية والورش التي حضرها المعلمون في مجال المواطنة والمقررات ذات العالقة بالمواطنة التي درسها المعلمون في أثناء فترة اإلعداد. أهمية الدراسة ستقدم هذه الدراسة إسهاما كبير ا في مجال البحث في تربية المواطنة وتطبيقاتها في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة وكذلك المنطقة العربية وذلك من حيث الجوانب اآلتية: - هي الدراسة األولى التي تقارن بين تصورات معلمي الدراسات االجتماعية ومعلمي العلوم عن المواطنة. - كشفت الدراسة عن تصورات عينة من المعلمين العرب )سلطنة عمان واإلمارات العربية المتحدة( عن المواطنة وخصائص المواطن الصالح ومداخل تربية المواطنة مما يسهم في سد الفجوة في األدب التربوي العالمي في مجال تربية المواطنة في المنطقة العربية. - اإلسهام في بناء قاعدة علمية ودعوة للدراسات واألبحاث في مجال المواطنة وتربيتها استنادا إلى ما يتم التوصل إليه من نتائج وتوصيات من هذه الدراسة. - ستزود هذه الدراسة متخذي القرار التربوي المعنيين بإعداد المعلمين وتدريبهم في كل من سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة بمؤشرات عن التصورات الحالية عند المعلمين عن المواطنة والتي يمكن أن يستند إليها في أي خطط لتربية المواطنة عند المعلمين. مصطلحات الدراسة ستتكرر المصطلحات اآلتية خالل الدراسة: - مقياس التصورات عن المواطنة :)Perceptions( يقصد بها في هذه الدراسة آراء المعلمين عن مفهوم المواطنة وصفات المواطن الصالح ومداخل تربية المواطنة وتقاس هذه الجوانب في هذه الدراسة بدرجة استجابة المعلمين لها وفق مقياس خماسي )أوافق بشدة أوافق محايد ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 168

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( غير موافق غير موافق بشدة(. - المعلمون: هم معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في منطقة مسقط التعليمية وتضم عدة واليات هي: السيب وبوشر ومسقط وقريات والعامرات ومنطقة الفجيرة التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي والمنطقتان األخيرتان تتبعهما جميع مدارس الساحل الشرقي من دولة اإلمارات العربية المتحدة وتشمل مدنا مثل الفجيرة وخورفكان وكلبا ودبا. منهجية الدراسة وإجراءاتها منهج الدراسة لما كانت هذه الدراسة تهدف إلى وصف تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة من حيث مفهوم المواطنة والمواطن الصالح ومداخل تربية المواطنة إلى جانب تعرف داللة الفروق في تصورات المعلمين عن المفاهيم السابقة وفقا لمتغيرات الجنس والتخصص والمنطقة التعليمية والجنسية والخبرة التدريسية وغيرها كان المنهج المستخدم هو المنهج الوصفي المسحي ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج مناسبة لهذا النوع من الدراسات من وجهة نظر كثير من الباحثين. مجتمع الدراسة وعينتها تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم في مرحلة التعليم الثانوي )مدرسي الصفين الحادي عشر والثاني عشر( في مديرية مسقط التعليمية في سلطنة عمان )دراسات اجتماعية: ذكور 100 وإناث 90 علوم: ذكور 122 وإناث 124 بمجموع )46( ومنطقة الفجيرة التعليمية )214( ومكتب الشارقة التعليمي )125( في دولة اإلمارات العربية والتعليم بمجموع )9( حيث بلغ المجموع الكلي لمجتمع الدراسة )775( معلم ومعلمة أما عينة الدراسة فتكونت من )55( معلما ومعلمة: )179( دراسات اجتماعية و) 176 ( علوم ولقد طبق البحث على عينة من المجتمع وليس عليه كله بسبب عاملي الوقت والجغرافيا حيث إن توزيع أداة الدراسة على كامل المجتمع كان سيتطلب وقت ا كبير ا لجمعها كما أن توزع المعلمين في مدارس متباعدة جغرافيا جعل من توزيع االستبانة على عينة من المجتمع أفضل إلنجاز الدراسة في الوقت المحدد. ويوضح الجدول )1( توزيع أفراد العينة بحسب الجنس والتخصص والمنطقة التعليمية والجنسية. جدول )1( توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيراتها النسبة الجنس المجموع المتغير المستوى/الفئة المئوية% ذكر أنثى المنطقة التعليمة منطقة مسقط التعليمية 49. 175 95 80 منطقة الفجيرة التعليمية 2.4 120 74 46 مكتب الشارقة التعليمي 18. 60 20 40 االختصاص دراسات اجتماعية 50.4 179 79 100 ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 169

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( الجنسية الخبرة التدريسية علوم عماني إماراتي جنسيات أخرى 2 سنتان 5-2 سنوات +5 سنوات المجموع 49.6 49. 2.4 18. 6.8 22 71.2 %100 176 175 115 65 24 78 25 55 110 95 9 1 9 5 145 189 66 80 22 64 15 4 108 166 أداة الدراسة تعتبر الدراسة الحالية الجزء األول من دراسة أوسع تتكون من جزئيين ولإلجابة علن أسئلة هذا الجزء من الدراسة استخدمت االستبانة وهي من إعداد الباحثين وتكونت في شكلها النهائي من قسمين: - القسم األول: يحتوي على بيانات عامة تتضمن معلومات مهنية عن أفراد العينة. - القسم الثاني: جوانب المواطنة تم بناؤها على شكل مجموعة من العبارات التقريرية وبلغ عددها )( عبارة موزعة على ثالثة محاور مختلفة هي: معنى المواطنة )14( عبارة وصفات المواطن الصالح )1( عبارة ومداخل تربية المواطنة )6( عبارات ويقابلها خمس استجابات وفق التدريج الخماسي )موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق بشدة. صدق أداة الدراسة تكونت النسخة األولى من استبانة الدراسة من ثالثة محاور تضم )5( عبارة وللتحقق من صدقها تم عرضها على 16 شخصا من ذوي الخبرة واالختصاص: )11( من أساتذة الجامعة المتخصصين في التربية و )4( من معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم حيث أشاروا إلى صالحية األداة في تحقيق أهداف الدراية واقترحوا مجموعة من التعديالت في الصياغة اللغوية وحذف بعض العبارات مثل المشاركة في الجمعيات األهلية من المحور الثاني وتعديل بعض العبارات مثل الحفاظ على ممتلكات الوطن مثل المحافظة على الممتلكات الخاصة في المحور األول لتكون الحفاظ على الممتلكات العامة مثل المحافظة على الممتلكات الخاصة وبعد إجراء التعديالت أصبحت األداة الكاملة تتكون من ثالثة محاور تضم عبارة. ثبات األداة تم التحقق من ثبات األداة من خالل تطبيقها على عينتين تجريبيتين: إماراتية مكونة من )1( معلم ا ومعلمة وعمانية مكونة من )15( معلم ا ومعلمة وتم حساب ثبات األداة لكل بعد في االستبانة عن طريق حساب معامل االتساق الداخلي )كرونباخ-ألفا( وتبين النتائج الملخصة في الجدول )2( أن معظم المعامالت مرتفعة وهي مقبولة ألغراض الدراسة. ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 170

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( جدول )2( معامل الثبات ألبعاد االستبانة وفق معامل كرونباخ ألفا قيمة معامل كرونباخ ألفا العينة اإلماراتية )1( العينة العمانية )15( الفقرات المحاور 0.802.89 14 )1( معنى المواطنة 0.899 912. 1 )2( صفات المواطن الصالح 0.746 765. 6 )( مداخل تربية المواطنة األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة لإلجابة عن تساؤالت الدراسة تم استخدام اإلحصاء الوصفي واختبار ت للمتغيرات المستقلة وتحليل التباين األحادي واختبار شافييه للمقارنات البعدية وتم توظيف المعيار اإلحصائي الموضح في الجدول )( لتفسير تقديرات أفراد عينة الدراسة: جدول )( المعيار اإلحصائي لتفسير تقديرات أفراد العينة غير موافق بشدة )ضعيفة جدا( 0.99 0.00 غير موافق )ضعيفة( 1.99 1.00 محايد )متوسطة( 2.99 2.00 موافق )(.99.00 موافق بشدة ) جدا( 4.99 4.00 نتائج الدراسة ومناقشتها سيتم عرض نتائج الدراسة ومناقشتها وفق تسلسل أسئلتها. أوال : اإلجابة عن سؤال الدراسة األول ونصه: ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن معنى المواطنة لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل عبارة من عبارات هذا المحور ويبين الجدول )4( ذلك. جدول )4( المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل عبارة من عبارات السؤال األول المتعلق بمعنى المواطنة درجة التقدير االنحراف المعياري المتوسط الحسابي الرتبة العبارات الرقم 90160. 4.408 6 الخدمات التي يجب أن توفرها الدولة لمواطنيها مثل التعليم والصحة والحدائق 1 العامة. 1.0297 4.181 10 جواز السفر الذي يثبت جنسية المواطن. 2 ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 171

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( الخدمات التطوعية التي يقدمها المواطن لمجتمعه كترجمة للشعور باالنتماء. المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات العامة. االنتساب لجمعية أهلية والعمل بنشاط لتحقيق أهدافها. الحفاظ على الممتلكات العامة مثل المحافظة على الممتلكات الخاصة. الحماس المستمر الستخدام اللغة العربية في التواصل. رفع العلم الوطني على سطح المنزل. المساواة بين جميع أبناء المجتمع بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الطبقة. مساعدة الشعوب األخرى إذا ما تعرضت لفيضان أو زلزال مثال. احترام ثقافات اآلخرين وأديانهم ولغاتهم..66542 1.05584 1.021.59999.97209 1.2912.87727 1.0054.8841 4.4958.980.7127 4.6620 4.2282.4169 4.296 4.1211 4.2845 4 12 1 2 9 14 7 11 8 4 5 6 7 8 9 10 11 12 الشعور المشترك بين جميع أبناء المجتمع باالنتماء لألرض والتاريخ. إنشاد النشيد الوطني بحماس..52914.8266 4.7099 4.4592 1 5 1 14 المشاركة في الجهود الرامية للحفاظ على 6140. 4.5944 البيئة في البلد وخارجه. يظهر الجدول )4( أن غالبية تقديرات أفراد العينة لفقرات السؤال األول كانت ما عدا ثالث فقرات هي )4 8( 5 كانت تقديراتهم لها والمواطنة من وجهة نظر أفراد العينة تعني أوال الشعور المشترك بين جميع أبناء المجتمع باالنتماء لألرض والتاريخ )متوسط 4.70( ومن ثم الحفاظ على الممتلكات العامة مثل المحافظة على الممتلكات الخاصة )متوسط 4.66( وهي ثالث ا تتطلب المشاركة في الجهود الرامية للحفاظ على البيئة في البلد وخارجه )متوسط 4.5(. أما المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات العامة كمعنى للمواطنة فجاءت في المرتبة )12( بمتوسط ).9( تلتها في المرتبة الثالثة عشرة المواطنة التي تتطلب االنتساب لجمعية أهلية والعمل بنشاط لتحقيق أهدافه بمتوسط ).71( أما رفع العلم الوطني على سطح المنزل كمعنى للمواطنة فجاء في المرتبة الرابعة عشرة بمتوسط ).41(. ويتضح من الجدول )4( أن تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن مفهوم المواطنة أنه ذو طبيعة معقدة حيث يرى ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 172

7 د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( أفراد العينة أن المواطنة مفهوم متعدد األوجه تتمحور معانيه حول معاني الهوية والوعي بماضي األمة والمشاركة والبعد الوطني والعالمي وهي معان نابعة من التصورات الوطنية واالجتماعية والشخصية بما يتفق مع دراسة سيم )2008 )Sim, وفيما يتعلق بالبعد الوطني والبعد العالمي فتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه المعمري )2009 )Al-Maamari, من أن المواطنة في عصر العولمة تتكون من بعدين: البعد الوطني والبعد العالمي وهذه النتيجة تتفق مع أفكار مجموعة من منظري المواطنة Habermas,( Preuss,200 ;1994( الذين يرون أن المرحلة التي يمر بها العالم تقتضي من الفرد أن يدرك أن مسؤولياته ليست محلية فقط بل عالمية أيض ا ويؤكد بريس )200 )Preuss, صعوبة تجنب المواطنة المتعددة Citizenship( )Multiple أي أن يكون اإلنسان مواطنا في بلده ومواطنا في العالم الذي يتنقل فيه. ثاني ا: اإلجابة عن سؤال الدراسة الثاني ونصه: ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن خصائص المواطن الصالح لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل عبارة من عبارات هذا المحور ويبين الجدول )5( ذلك. جدول )5( المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل عبارة من عبارات السؤال الثاني المتعلق بخصائص المواطن الصالح درجة التقدير االنحراف المعياري المتوسط الحسابي الرتبة العبارات الرقم 54761. 4.7408 طاعة القوانين داخل البلد وخارجها. 1 51484. 4.718 4 الحرص على عدم اإلخالل بنظام المجتمع. 2 5592. 4.747 2 احترام حقوق اآلخرين ومعاملتهم بصورة حسنة. 68041. 4.4507 11 القدرة على التفكير بحرية في المشاكل التي تعترض مجتمعه. 4 64217. 4.5465 8 استخدام الحلول السلمية في حل المنازعات على المستوى الفردي والجماعي. 5 54117. 4.747 2 الحرص على نظافة البيئة المحيطة. 6 عمل األشياء التي تعود بالرخاء على المجتمع..56685 4.6761 5 ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 17

8 المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( اإللمام بتاريخ البلد وثقافتها..6814 4.5408 9 9 عدم التمييز بين الناس بسبب لونهم أو قوميتهم أو دينهم. المشاركة بحماس في كل المناسبات الوطنية. االفتخار باالنتماء للوطن واألمة..66207.78416.45712 4.6254 4.4451 4.7746 6 10 1 10 11 12 التضامن مع اآلخرين من أتباع األديان والثقافات األخرى )مثال التبرع لهم بالمال إذا ما تعرضوا لكارثة ما(. الترحيب بالناس الذين يزورون بلده..8816.610 4.49 4.549 12 7 1 يظهر الجدول )5( أن جميع تقديرات أفراد العينة على خصائص المواطن الصالح كانت والمواطن الصالح من وجهة نظر أفراد العينة هو الذي أوال عنده شعور االفتخار باالنتماء للوطن واألمة )متوسط 4.77( ومن ثم طاعة القوانين داخل البلد وخارجها و احترام حقوق اآلخرين ومعاملتهم بصورة حسنة و الحرص على نظافة البيئة المحيطة حيث احتلت الصفات الثالث المرتبة الثانية بمتوسط )4.74( وجاءت صفات المشاركة بحماس في كل المناسبات الوطنية و القدرة على التفكير بحرية في المشاكل التي تعترض مجتمعه في المرتبة الحادية عشرة بمتوسط )4.45( وأخيرا جاءت في المرتبة الثالثة عشرة صفة التضامن مع اآلخرين من أتباع األديان والثقافات األخرى )مثال التبرع لهم بالمال إذا ما تعرضوا لكارثة ما( بمتوسط )4.5(. ويتضح من هذا بأن المواطن الصالح من وجهة نظر المعلمين يتصف بخصائص اجتماعية كالمسؤولية واألخالق والتسامح والمشاركة وله خصائص عامة كالطاعة والوطنية ولقد كشفت دراسة أخرى لهاربر )1989 )Harber, أهمية هاتين الخاصيتين في المنطقة األفريقية وباإلضافة إلى خصائص الطاعة والوطنية يرى أفراد العينة اتصاف المواطن بخصائص معرفية كالتفكير الناقد والمعرفة عن المؤسسات وبذلك تتفق نتائج هذه الدراسة مع ما توصل إليه تشويمان )2006 )Schoeman, في دراسته عن المواطن الصالح. كما تتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة الزدجالي )2002( عن القيم الضرورية للتربية الوطنية من وجهة نظر المعلمين في سلطنة عمان حيث كشفت أن الوطنية وطاعة الوالدين والسلطات الرسمية من أهم القيم. ثالث ا: اإلجابة عن سؤال الدراسة الثالث ونصه: ما تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن مداخل تربية المواطنة لإلجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل عبارة من عبارات هذا المحور ويبين الجدول )6( ذلك. جدول )6( المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 174

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( عبارة من عبارات السؤال الثالث المتعلقة بمداخل تربية المواطنة الرقم العبارات الرتبة المتوسط االنحراف درجة التقدير الحسابي المعياري.8754 4.842 1 1 األسرة 2 المسجد ودور العبادة 5547. 4.6704 4 المدرسة.4440 4.8000 2 4 األصدقاء.76717 4.2986 6 5 وسائل األعالم 6112. 4.687 6 المنظمات األهلية 71064. 4.4254 5 )منظمات المجتمع المدني( يظهر الجدول )6( أن جميع تقديرات أفراد العينة على مداخل تربية المواطنة كانت ويعتبر أفراد العينة األسرة أهم مداخل تربية المواطنة عند الطالب )متوسط 4.84( تلتها المدرسة )متوسط 4.80( ومن ثم جاءت وسائل اإلعالم )متوسط 4.68( وتلى ذلك المسجد ودور العبادة )متوسط 4.67( وجاءت خامسا المنظمات األهلية )منظمات المجتمع المدني( )متوسط 4.4( وأخير ا جاء األصدقاء )متوسط 4.29(. ويمكن تفسير النتائج الواردة في الجدول )6( بأهمية دور األسرة العربية المسلمة في المحافظة علي الهوية وتأكيد االنتماء للوطن وبث روح الوعي بقضايا الوطن واألمة بين أفرادها والمدرسة بما تقدمه من تربية منظمة ومقصودة من خالل األنشطة المرتبطة بالمنهاج أو غير المرتبطة التي تعتبر مؤسسة وطنية يأتي في مقدمة أهدافها تربية المواطن الصالح الفخور بوطنه المخلص له والمتفاني في خدمته وتقدمه ومما ال شك فيه بأن للمسجد دور ا كذلك في تربية المواطنة وخاصة من خالل أداء الصلوات الجماعية وخطب الجمع واألعياد حيث يكون للتوجيهات المرتبطة بالجوانب الوطنية مكانا بارزا في هذه الخطب والمواعظ إن مثل هذه النتيجة تشير إلى ضرورة توجيه بعض الدراسات للكشف عن دور األسرة في تربية المواطنة وكيف يمكن أن يفعل ذلك الدور فحتى اآلن ركزت غالبية الدراسات في مجال تربية المواطنة على الكشف عن دور المدرسة فقط في تربية المواطنة )انظر دراسات كل: من عبد الرؤوف 1995 فتحي 1996 المعمري 2002(. رابع ا: اإلجابة عن سؤال الدراسة الرابع ونصه: هل تختلف تصورات المعلمين عن المواطنة وصفات المواطن الصالح ومداخل تربية المواطنة باختالف الجنس والتخصص والمنطقة التعليمية والجنسية والخبرة التدريسية والورش أو المحاضرات العامة التي حضرها المعلمون في تربية المواطنة وعدد المواد الدراسية )المساقات( التي درسها المعلمون في الجامعة عن المواطنة لإلجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار ت للمتغيرات المستقلة )متغير الجنس والتخصص( وتحليل التباين األحادي )متغير المنطقة التعليمية والجنسية والخبرة التدريسية وعدد المحاضرات أو الورش التي حضرها المعلمون في مجال المواطنة وعدد المقررات المرتبطة بالمواطنة والتي درسوها في مرحلة اإلعداد( واختبار شافييه للمقارنات البعدية. ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 175

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( أوال: متغير الجنس: لمعرفة أثر الجنس على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة وأسئلتها استخدام اختبار ت كما يظهر الجدول )7(. ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 176

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( جدول )7( اختبار ت لداللة متغير جنس المعلم على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على أسئلة الدراسة المكون الجنس العينة المتوسط االنحراف قيمة درجات مستوى الحسابي المعياري ( ت( الحرية الداللة Α ذكر 7.1987 59.47 166 0.916 5 -.105 السؤال األول أنثى 6.8886 59.512 189 ذكر 5.27565 59.2410 166 0.05 5-2.7 السؤال الثاني أنثى 4.61797 60.4868 189 ذكر 2.28888 27.25 166 0.05 5 -.144 السؤال الثالث أنثى 2.19400 28.0741 189 يتضح من الجدول )7( أنه توجد فروق في تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة في المحور الثاني والثالث عدا المحور األول الذي تتفق فيه تصورات كال الجنسين وتظهر المتوسطات أن الفروق كانت في صالح اإلناث. وقد يفسر هذا بأن معنى المواطنة هو معنى عام تشكل لدى الجميع بسبب التربية واألثر اإليجابي لوسائل اإلعالم وغيرها في غرس هذه المعاني في نفوس المواطنين والمقيمين مما يؤكد والء الجميع للوطن وتفانيهم في خدمته وأما كون هذه الفروق لصالح اإلناث في المحورين الثاني والثالث عدا األول لما أسلفنا فاألمر في حاجة إلى مزيد من البحث والتقصي وقد يكون مرده أن المعلمات هن أكثر اندماجا في شؤون األنشطة االجتماعية وأكثر حرصا في حضور اللقاءات والمؤتمرات التي تعزز جوانب المواطنة ومما قد يؤيد ذلك أن العينة اإلماراتية أكثرها من المعلمات علما بأن في نفس هذه العينة فإن المعلمين الذكور غير المواطنين هم أكثر عددا من المعلمين الذكور المواطنين. ثانيا: متغير التخصص: هل تتأثر تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم حول محاور األداة وأسئلتها بتخصص المعلم لمعرفة أثر التخصص )دراسات اجتماعية/ والعلوم( على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة وأسئلتها استخدم اختبار ت كما يظهر الجدول )8(. جدول )8( اختبار ت لداللة متغير تخصص المعلم على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على أسئلة الدراسة المكون السؤال األول التخصص دراسات اجتماعية علوم العينة 179 المتوسط الحسابي 60.0615 االنحراف المعياري 6.97601 قيمة )ت( درجات الحرية 5 1.574 مستوى الداللة.116 7.16200 58.8807 176 ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 177

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( السؤال الثاني السؤال الثالث دراسات اجتماعية علوم دراسات اجتماعية علوم.829.588 5 5 216. -.542 4.82778 5.12075 2.2860 2.2516 59.9609 59.8466 27.6592 27.7898 179 176 179 176 يتضح من الجدول )8( أنه ال فروق في تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة يمكن أن تعزى لمتغير تخصص المعلم مما يؤكد أن معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على حد سواء يحملون معتقدات وأفكارا وتوجهات متشابهة فيما يتعلق بالمواطنة وصفات المواطن الصالح ومداخل تربية المواطنة على حد سواء. ثالثا: متغير المنطقة التعليمية: هل تتأثر تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة بالمنطقة التعليمية )منطقة مسقط ومنطقة الفجيرة ومكتب الشارقة التعليمي( لمعرفة أثر متغير المنطقة التعليمية على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة استخدم تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على جميع محاور االستبانة كما يوضح الجدول )9(. جدول )9( تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على أسئلة الدراسة وفق متغير المنطقة التعليمية المكون مصدر التباين مجموع مربع درجات متوسط قيمة )ف( مستوى الداللة االنحراف الحرية المربعات بين 12.65 2 624.70 السؤال األول السؤال الثاني المجموعات = 0.05 α 6.416 48.687 52 1717.817 داخل المجموعات 17762.546 المجموع 16.598 2 27.195 بين المجموعات = 0.05 α 5.680 24.050 52 8465.549 داخل المجموعات 54 878.744 المجموع ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 178

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( السؤال الثالث.96 2 7.87 بين المجموعات =.466 α 765. 5.145 52 1811.074 داخل المجموعات 54 1818.946 المجموع يتضح من الجدول )9( أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في استجابات أفراد العينة تبعا لمتغير المنطقة التعليمية في المحورين األول والثاني فقط وللتعرف على طبيعة تلك الفروق تم اللجوء إلى اختبار شافييه للمقارنات البعدية حيث تبينت فروق عند مستوى داللة )0.05( بين مسقط والفجيرة لصالح الفجيرة في السؤال األول والثاني. إن عدم وجود فروق بين أفراد العينة في المحور الثالث قد يفسر بوجود قناعات لدى أفراد العينة حول أهمية دور كل مؤسسة من مؤسسات التنشئة االجتماعية حول المواطنة أما الفروق التي ظهرت في بقية المحاور المتعلقة بمعنى المواطنة وخصائص المواطن فربما يكون منبعها تأثر فهم هذه الجوانب بالمشاغل في أثناء المهنة وكذلك بأثر وسائل اإلعالم التي تلعب دور ا كبير ا في إعادة تشكيل فهمنا لبعض المواضيع ذات الطبيعة الجدلية مثل المواطنة كما اتضح من مناقشة السؤال األول من هذه الدراسة. وهذا قد يدل على أن معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم في منطقة الفجيرة التعليمية يتعرضون لجرعات أكبر فيما يتعلق بمفهوم المواطنة من نظرائهم في منطقة مسقط أثناء مشاركتهم في برامج التنمية المهنية المختلفة. رابعا: متغير الجنسية: هل تتأثر تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة بجنسية المعلم )عماني إماراتي جنسيات أخرى( لمعرفة أثر متغير الجنسية على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة استخدم تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على جميع محاور االستبانة كما يوضح الجدول )10(. جدول )10( تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على أسئلة الدراسة وفق متغير الجنسية المكون السؤال أألول السؤال الثاني مصدر التباين بين المجموعات داخل المجموعات المجموع بين المجموعات داخل المجموعات المجموع مجموع مربع االنحراف 584.562 17177.985 17762.546 272.158 8466.586 878.744 درجات الحرية 2 52 54 2 52 54 متوسط المربعات 292.281 48.801 قيمة )ف( 5.989 مستوى الداللة α = 0.05 α = 0.05 5.658 16.079 24.05 ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 179

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( السؤال الثالث بين المجموعات داخل المجموعات المجموع α =.149 1.915 9.789 5.112 2 52 54 19.578 1799.69 1818.946 يتضح من الجدول )10( أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في استجابات أفراد العينة تبعا لمتغير جنسية المعلم في المحورين األول والثاني فقط وللتعرف على طبيعة تلك الفروق تم اللجوء إلى اختبار شافييه للمقارنات البعدية حيث تبينت فروق عند مستوى داللة )0.05( في تصورات المعلمين العمانيين والمعلمين من جنسيات أخرى في السؤال األول لصالح المعلمين من جنسيات أخرى وظهرت فروق في السؤال الثاني بين المعلمين العمانيين واإلماراتيين لصالح المعلمين اإلماراتيين. إن وجود فروق في التصورات عن المواطنة لصالح العينة اإلماراتية ربما يكون بحاجة إلى مزيد من البحث والتقصي قبل تقديم تفسيرات مقنعة عن منبع هذه الفروق التي ربما يكون منبعها فاعلية الورش التدريبية أو المقررات الدراسية التي درسها المعلمون عن تربية المواطنة في أثناء دراستهم الجامعية أو ربما يكون بتأثير وسائل اإلعالم ففي دولة اإلمارات العربية يركز الخطاب العام والرسمي بصورة على الهوية الوطنية ولذا ظهرت بعض الشعارات التي تعرض بشكل متكرر في وسائل اإلعالم مثل أنا وطني وطني أنا إماراتي وأفتخر وفي هذا السياق خصص عام 2008 م عاما للهوية حيث نظمت كثير من الفعاليات الرسمية والشعبية لتفعيل هذا الشعار الوطني حيث كان للجامعات والمدارس دور بارز في تنظيم مثل هذه الفعاليات. خامسا: متغير الخبرة التدريسية: هل تتأثر تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة بخبرة المعلم التدريسية )أقل من سنتين 2-5 سنوات أكثر من 5 سنوات( لمعرفة أثر متغير الخبرة التدريسية على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة استخدم تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على جميع محاور االستبانة كما يوضح الجدول )11(. جدول )11( تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على أسئلة الدراسة وفق متغير الخبرة التدريسية المكون مصدر التباين مجموع مربع االنحراف درجات الحرية متوسط المربعات قيمة )ف( مستوى الداللة ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 180

د. سيف ناصر المعمري / د. علي خلفان النقبي )189-159( 19.081 2 8.162 بين المجموعات.685.79 السؤال داخل 50.5 52 17724.85 أألول المجموعات 54 17762.546 المجموع 7.226 2 74.452 بين المجموعات.222 1.512 السؤال داخل 24.614 52 8664.292 الثاني المجموعات 54 878.744 المجموع 16.870 2.741 بين المجموعات 0.05.26 السؤال داخل 5.072 52 1785.206 الثالث المجموعات 54 1818.946 المجموع يتضح من الجدول )11( أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في استجابات أفراد العينة تبعا لمتغير خبرة المعلم التدريسية في السؤال الثالث فقط وللتعرف على طبيعة تلك الفروق تم اللجوء إلى اختبار شافييه للمقارنات البعدية حيث تبينت فروق عند مستوى داللة )0.05( في تصورات المعلمين في السؤال الثالث بين المعلمين من ذوي الخبرة من )5-2 سنوات( والمعلمين الذين خبرتهم أكثر من خمس سنوات لصالح األخيرين مما يمكن تفسيره بأن المعلمين األكثر خبرة أكثر قدرة على تقييم فاعلية المداخل المختلفة في المواطنة. سادسا: متغير الورش والمحاضرات التي حضرها المعلم في المواطنة: هل تتأثر تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة بعدد الورش والمحاضرات التي حضرها المعلم في مجال المواطنة )وال ورشة أقل من خمس ورش ومحاضرات أكثر من خمس ورش ومحاضرات( لمعرفة أثر متغير الورش والمحاضرات التي حضرها المعلمون في المواطنة على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة استخدم تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على جميع محاور االستبانة كما يوضح الجدول) 12 (. جدول )12( تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على أسئلة الدراسة وفق متغير ورش العمل التي حضرها المعلم في مجال المواطنة المكون مصدر التباين مجموع مربع االنحراف درجات الحرية متوسط المربعات قيمة )ف( مستوى الداللة ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 181

المواطنة كما يراها معلمو الدراسات االجتماعية والعلوم في سلطنة عمان ودولة اإلمارات العربية المتحدة )189-159( بين المجموعات 10.056 2 206.112.128 2.066 49.876 52 17556.45 السؤال داخل األول المجموعات 54 17762.546 المجموع 7.849 2 147.699 بين المجموعات 0.05.026 السؤال داخل 24.406 52 8591.045 الثاني المجموعات 54 878.744 المجموع 8.85 2 16.770 بين المجموعات 196. 1.68 السؤال داخل 5.120 52 1802.177 الثالث المجموعات 54 1818.946 المجموع يتضح من الجدول )12( أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في استجابات أفراد العينة تبعا لمتغير ورش العمل التي حضرها المعلم في مجال المواطنة في السؤال الثاني فقط وللتعرف على طبيعة تلك الفروق تم اللجوء إلى اختبار شافييه للمقارنات البعدية حيث تبينت فروق عند مستوى داللة )0.05( في تصورات المعلمين في السؤال الثاني بين المعلمين ممن حضروا أقل من خمس ورش/ محاضرات وبين من حضروا أكثر من خمس ورش/ محاضرات لصالح من حضروا أقل من خمس ورش وقد يفسر هذا بأن هذه الورش لم تعط المعلمين المفاهيم والخبرات المطلوبة لتطويرهم في مجال المواطنة وتربيتها. سابعا: متغير المقررات الدراسية المتعلقة المواطنة التي أخذها المعلم في الجامعة: هل تتأثر تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم عن المواطنة وفق متغير عدد المقررات الدراسية المتعلقة المواطنة والتي درسها المعلم في الجامعة )وال مقرر مقرر واحد أكثر من مقرر( لمعرفة أثر متغير عدد المقررات الدراسية المتعلقة المواطنة التي أخذها المعلمون في مرحلة اإلعداد على تصورات معلمي الدراسات االجتماعية والعلوم على محاور األداة استخدم تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على جميع محاور اإلستبانة كما يوضح الجدول )1(. جدول )1( تحليل التباين األحادي لتقديرات أفراد عينة الدراسة على أسئلة الدراسة وفق متغير المقررات الدراسية المتعلقة المواطنة التي أخذها المعلم في الجامعة المكون مصدر التباين مجموع مربع االنحراف درجات الحرية متوسط المربعات قيمة )ف( مستوى الداللة ذو العقدة 142 ه أكتوبر 2011 م مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية المجلد 8 عدد 182